أنواع البشر- المتذاكي، الدرامي، المُراقب، والحشري.. وأنت؟
المؤلف: ريهام زامكه08.20.2025

في رحلة الحياة المترامية الأطراف، نصادف ألواناً شتى من البشر، منهم من نألفهم وتهفو إليهم قلوبنا، ومنهم من ننهل من معين علمهم وحكمتهم، ومنهم من نتحمل صحبتهم على مضض وإكراه، ومنهم من نبتعد عنهم ونجافي طريقهم حفاظاً على صحتنا وسلامة عقولنا!
حقيقةً؛ إن الإنسان هو أعجب وأغرب مخلوق على ظهر هذا الكوكب الأرضي.
وإذا ما أردنا تصنيفهم وتقسيمهم إلى فئات، فإننا حتماً سنجد أنفسنا في متاهة لا نهاية لها، وسينتهي بنا المطاف بالتعب والإرهاق دون الوصول إلى أي نتيجة قاطعة.
واعتبروا هذه بمثابة فاتحة لمقال يتناول أعماق النفس البشرية!
(الشخصية المتذاكية المتعالمة):
هي تلك الشخصية التي تتوهم أنها الأذكى والأدهى في هذا العالم، فتجدها تتحدث بغرور زائف وثقة مهزوزة في آن واحد، وتعيش دور البطولة المطلقة في كل المواقف.
قد يلقي عليك الأسئلة بخبث ودهاء وهو عالم بالإجابة مسبقاً، ودائماً ما يتحدث بأسلوب يوحي بأنه (فاهم كل حاجة وكاشفكم كلكم) وهو في الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك.
(الشخصية الدرامية المأساوية):
صاحب هذه الشخصية لا يعيش الحياة بواقعية، بل يتقمص دور الممثل على خشبة المسرح!
يهول من الأمور التافهة، ويحول أبسط المواقف إلى أزمة وجودية تهدد كيانه، فإذا تأخرت عليه قليلاً اعتبر ذلك خيانة للعشرة ونقضاً للعهد، وإذا نسيته ولم ترد على رسالته سارع إلى كتابة رسالة وداع مؤثرة!
كل شيء في عالمه مبني على (نظرية المؤامرة الكونية)، ووظيفته الأساسية في الحياة هي (التهويل) والمبالغة في كل شيء، وغالباً ما يقضي أيامه بهذه الطريقة الدرامية المرهقة والمملة، وقد تجده يضع صورة شخصية معتمة على حسابه في «الواتساب» ويكتب عليها عبارة غامضة: «لا تسألوني عن السبب؟»..
والحقيقة المرة هي أن لا أحد يرغب حقاً في معرفة السبب أو السؤال عنه.
(الشخصية المراقِبة المتفحصة):
هو ذلك الشخص الذي يترصد تحركات الناس، ويتفحص تصرفاتهم وأقوالهم، ويراقب أدق تفاصيل حياتهم بعين الفاحص المدقق، لا يسأل، ولا يتفاعل، ولا يبدي أي تعليق، ولكنه حاضر (بمنتهى الدهاء) في كل مكان وزاوية بصمتٍ يثير الريبة والشك!
يعرف من زارك في منزلك، ومتى خرجت ومتى عدت، ومتى سافرت وإلى أين، ومن قابلت ومن تحدثت إليه، ومتى كتبت تغريدة ومتى حذفتها، وقد يفاجئك بمعرفته أنك كنت مستيقظاً في تمام الساعة 3:23 فجراً.
وبشكل عام؛ لا يسأل عن أحوالك بشكل مباشر وعلني، بل يتجسس على أخبارك من مصادر مختلفة، ويحلل كل نشاط تقوم به، ويعيش دور «المتابع الخفي» لدرجة أنه يكون أكثر تركيزاً واهتماماً بحياتك منك شخصياً!
(الشخصية الحشريّة المتطفلة):
هي تلك الشخصية التي لا تمتلك أي ميزة أو صفة على الإطلاق سوى (التدخل فيما لا يعنيها)، وتقتحم كل حديث لا يخصها، وتطرح أسئلة لم يطلب منها أحد الإجابة عليها، وتفترض أن لها الحق الكامل والمطلق في معرفة كل صغيرة وكبيرة في حياتك!
تسألك بفضول عن خصوصياتك، وعن حجم راتبك الشهري، وعن خططك المستقبلية، وعن علاقاتك الاجتماعية والعاطفية، وعن استثماراتك المالية، وعن كل شأن خاص بك يجب ألا تتدخل فيه أو تحشر أنفها فيه.
أما (الشخصية التي نحبها جميعاً ونهواها):
هي تلك الشخصية التي لا تدعي الكمال، ولا تتذاكى، ولا تراقب الآخرين، ولا تتدخل فيما لا يعنيها، ولا تتطفل على حياة غيرها.
شخصية بسيطة وعفوية بعيدة عن التصنع والتكلف، قريبة من القلب والروح، تتحدث بلطف وتهذيب، وتستمع إليك باهتمام وإصغاء، فإذا صادفتها في طريقك فتشبث بها جيداً، لأن النوعيات الأخرى (الله يكون في عونك) مثل ما قرأتم ومر عليكم أعلاه.
وبشكل عام وخلاصة القول؛ للكلام بقية وتتمة؛ ما دام البشر موجودين (وما دام القلم قادراً على الكتابة).
حقيقةً؛ إن الإنسان هو أعجب وأغرب مخلوق على ظهر هذا الكوكب الأرضي.
وإذا ما أردنا تصنيفهم وتقسيمهم إلى فئات، فإننا حتماً سنجد أنفسنا في متاهة لا نهاية لها، وسينتهي بنا المطاف بالتعب والإرهاق دون الوصول إلى أي نتيجة قاطعة.
واعتبروا هذه بمثابة فاتحة لمقال يتناول أعماق النفس البشرية!
(الشخصية المتذاكية المتعالمة):
هي تلك الشخصية التي تتوهم أنها الأذكى والأدهى في هذا العالم، فتجدها تتحدث بغرور زائف وثقة مهزوزة في آن واحد، وتعيش دور البطولة المطلقة في كل المواقف.
قد يلقي عليك الأسئلة بخبث ودهاء وهو عالم بالإجابة مسبقاً، ودائماً ما يتحدث بأسلوب يوحي بأنه (فاهم كل حاجة وكاشفكم كلكم) وهو في الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك.
(الشخصية الدرامية المأساوية):
صاحب هذه الشخصية لا يعيش الحياة بواقعية، بل يتقمص دور الممثل على خشبة المسرح!
يهول من الأمور التافهة، ويحول أبسط المواقف إلى أزمة وجودية تهدد كيانه، فإذا تأخرت عليه قليلاً اعتبر ذلك خيانة للعشرة ونقضاً للعهد، وإذا نسيته ولم ترد على رسالته سارع إلى كتابة رسالة وداع مؤثرة!
كل شيء في عالمه مبني على (نظرية المؤامرة الكونية)، ووظيفته الأساسية في الحياة هي (التهويل) والمبالغة في كل شيء، وغالباً ما يقضي أيامه بهذه الطريقة الدرامية المرهقة والمملة، وقد تجده يضع صورة شخصية معتمة على حسابه في «الواتساب» ويكتب عليها عبارة غامضة: «لا تسألوني عن السبب؟»..
والحقيقة المرة هي أن لا أحد يرغب حقاً في معرفة السبب أو السؤال عنه.
(الشخصية المراقِبة المتفحصة):
هو ذلك الشخص الذي يترصد تحركات الناس، ويتفحص تصرفاتهم وأقوالهم، ويراقب أدق تفاصيل حياتهم بعين الفاحص المدقق، لا يسأل، ولا يتفاعل، ولا يبدي أي تعليق، ولكنه حاضر (بمنتهى الدهاء) في كل مكان وزاوية بصمتٍ يثير الريبة والشك!
يعرف من زارك في منزلك، ومتى خرجت ومتى عدت، ومتى سافرت وإلى أين، ومن قابلت ومن تحدثت إليه، ومتى كتبت تغريدة ومتى حذفتها، وقد يفاجئك بمعرفته أنك كنت مستيقظاً في تمام الساعة 3:23 فجراً.
وبشكل عام؛ لا يسأل عن أحوالك بشكل مباشر وعلني، بل يتجسس على أخبارك من مصادر مختلفة، ويحلل كل نشاط تقوم به، ويعيش دور «المتابع الخفي» لدرجة أنه يكون أكثر تركيزاً واهتماماً بحياتك منك شخصياً!
(الشخصية الحشريّة المتطفلة):
هي تلك الشخصية التي لا تمتلك أي ميزة أو صفة على الإطلاق سوى (التدخل فيما لا يعنيها)، وتقتحم كل حديث لا يخصها، وتطرح أسئلة لم يطلب منها أحد الإجابة عليها، وتفترض أن لها الحق الكامل والمطلق في معرفة كل صغيرة وكبيرة في حياتك!
تسألك بفضول عن خصوصياتك، وعن حجم راتبك الشهري، وعن خططك المستقبلية، وعن علاقاتك الاجتماعية والعاطفية، وعن استثماراتك المالية، وعن كل شأن خاص بك يجب ألا تتدخل فيه أو تحشر أنفها فيه.
أما (الشخصية التي نحبها جميعاً ونهواها):
هي تلك الشخصية التي لا تدعي الكمال، ولا تتذاكى، ولا تراقب الآخرين، ولا تتدخل فيما لا يعنيها، ولا تتطفل على حياة غيرها.
شخصية بسيطة وعفوية بعيدة عن التصنع والتكلف، قريبة من القلب والروح، تتحدث بلطف وتهذيب، وتستمع إليك باهتمام وإصغاء، فإذا صادفتها في طريقك فتشبث بها جيداً، لأن النوعيات الأخرى (الله يكون في عونك) مثل ما قرأتم ومر عليكم أعلاه.
وبشكل عام وخلاصة القول؛ للكلام بقية وتتمة؛ ما دام البشر موجودين (وما دام القلم قادراً على الكتابة).