الحياة صراع- بين تضارب المصالح وتحديات البقاء
المؤلف: عزيزة المانع08.05.2025

كثيرا ما تتردد مقولة "الحياة معركة"! ولكن هل الحياة بالفعل مبنية على هذا النزاع الدائم؟ إن نظرت حولك، ستجد الناس منغمسين في صراعات لا تنتهي، وغالبا ما تنبع هذه الصراعات من تعارض المصالح والرغبات. وكما وصفها الأديب أحمد أمين ببراعة، فإن "البائع في نزاع مستمر مع المشتري، والمشتري بدوره يصارع البائع، والمستهلك والمنتج في خصومة دائمة، والعمال وأصحاب الثروات في صراع لا يهدأ، وأصحاب الأراضي والمستأجرون في خلاف دائم، وحتى داخل كل فئة مهنية، يتنازع أفرادها فيما بينهم؛ فالباعة يتنافسون على جذب المشترين، وأصحاب رؤوس الأموال يتنازعون على استقطاب العمال، والملاك يسعون للسيطرة على المستأجرين، وهكذا تستمر الدائرة المفرغة."
إن هذا الوصف الدقيق الذي ساقه أحمد أمين لأوجه الصراع في الحياة، يرتكز بشكل أساسي على الجانب الاقتصادي. ومع ذلك، فإن تعارض المصالح، والذي يعد المحرك الرئيسي للصراعات بين الناس، لا يقتصر فقط على جمع المال وتحقيق المكاسب المادية. فالناس يتنازعون ويتصارعون حول مسائل أخرى لا حصر لها، فهم يتنافسون على السلطة والنفوذ، ويسعون لفرض آرائهم ومعتقداتهم على الآخرين. فالرئيس في العمل يصارع مرؤوسيه لإخضاعهم لأوامره، والمرؤوس بدوره يسعى للتخلص من هذا الإذعان. الأب في صراع دائم مع أبنائه، والأبناء في صراع مستمر مع آبائهم. الطلاب يتنافسون بشراسة من أجل التفوق الدراسي والحصول على أعلى الدرجات، والفوز بمقعد مرموق في إحدى الجامعات. الباحثون عن فرص عمل يتصارعون على اقتناص الوظائف الشاغرة. الرياضيون يتنافسون على تحقيق الفوز والجدارة بالبطولات. ولاعبو كرة القدم يتصارعون على تسجيل الأهداف الحاسمة. وأصحاب الأيديولوجيات المختلفة يتنازعون على كسب المؤيدين والأتباع، وعلى إخضاع كل طرف للآخر. وهكذا يستمر هذا الصراع المحتدم إلى ما لا نهاية، فهو رفيق دائم للإنسان، يلازمه في كل لحظة من لحظات حياته حتى آخر رمق.
ومع ذلك، لا يخلو الصراع في بعض الأحيان من جوانب إيجابية تنعكس على الحياة والتطور. فهو يحفز الفرد على تطوير أدائه وتحسين مهاراته وقدراته، ويدفع المنتجين إلى الارتقاء بجودة منتجاتهم وخدماتهم، ويجبر التجار على خفض الأسعار لجذب الزبائن، ويحث أصحاب الأيديولوجيات على إعادة تقييم آرائهم وأفكارهم، والتمييز بين ما هو صائب وما هو خاطئ. ولكن في المقابل، لا يمكن تجاهل الآثار السلبية للصراع على الحياة الاجتماعية وطبيعة العلاقات الإنسانية. فهو غالبا ما يؤدي إلى نشوء مشاعر الكراهية والبغضاء والحسد، وقد يتسبب في انقسامات وتحزبات وتعصب أعمى.
إن هذا الوصف الدقيق الذي ساقه أحمد أمين لأوجه الصراع في الحياة، يرتكز بشكل أساسي على الجانب الاقتصادي. ومع ذلك، فإن تعارض المصالح، والذي يعد المحرك الرئيسي للصراعات بين الناس، لا يقتصر فقط على جمع المال وتحقيق المكاسب المادية. فالناس يتنازعون ويتصارعون حول مسائل أخرى لا حصر لها، فهم يتنافسون على السلطة والنفوذ، ويسعون لفرض آرائهم ومعتقداتهم على الآخرين. فالرئيس في العمل يصارع مرؤوسيه لإخضاعهم لأوامره، والمرؤوس بدوره يسعى للتخلص من هذا الإذعان. الأب في صراع دائم مع أبنائه، والأبناء في صراع مستمر مع آبائهم. الطلاب يتنافسون بشراسة من أجل التفوق الدراسي والحصول على أعلى الدرجات، والفوز بمقعد مرموق في إحدى الجامعات. الباحثون عن فرص عمل يتصارعون على اقتناص الوظائف الشاغرة. الرياضيون يتنافسون على تحقيق الفوز والجدارة بالبطولات. ولاعبو كرة القدم يتصارعون على تسجيل الأهداف الحاسمة. وأصحاب الأيديولوجيات المختلفة يتنازعون على كسب المؤيدين والأتباع، وعلى إخضاع كل طرف للآخر. وهكذا يستمر هذا الصراع المحتدم إلى ما لا نهاية، فهو رفيق دائم للإنسان، يلازمه في كل لحظة من لحظات حياته حتى آخر رمق.
ومع ذلك، لا يخلو الصراع في بعض الأحيان من جوانب إيجابية تنعكس على الحياة والتطور. فهو يحفز الفرد على تطوير أدائه وتحسين مهاراته وقدراته، ويدفع المنتجين إلى الارتقاء بجودة منتجاتهم وخدماتهم، ويجبر التجار على خفض الأسعار لجذب الزبائن، ويحث أصحاب الأيديولوجيات على إعادة تقييم آرائهم وأفكارهم، والتمييز بين ما هو صائب وما هو خاطئ. ولكن في المقابل، لا يمكن تجاهل الآثار السلبية للصراع على الحياة الاجتماعية وطبيعة العلاقات الإنسانية. فهو غالبا ما يؤدي إلى نشوء مشاعر الكراهية والبغضاء والحسد، وقد يتسبب في انقسامات وتحزبات وتعصب أعمى.