المنتخب السعودي- نحو موسكو 2018 بتحديات القيادة والجماهير

المؤلف: متعب العواد08.01.2025
المنتخب السعودي- نحو موسكو 2018 بتحديات القيادة والجماهير

صباحك أيها الرئيس القدير للاتحاد السعودي لكرة القدم، صباحٌ عامر بالإنجازات المبتكرة، ويومك حافل بالعمل الدؤوب والاجتماعات المثمرة من أجل خدمة منتخب الوطن الغالي. أما مساؤك، فمليء بالتفاصيل الدقيقة لهذا المنتخب الذي استعاد مكانته الرفيعة في قلب القارة الآسيوية. الأيام القادمة في مسيرتك العملية تحمل تحديات جمة، وهي أيام حاسمة ومصيرية بالنسبة لكل الرياضيين المحبين لوطنهم. لذلك، نهيب بك ألا تغرق في فرحة صدارة المنتخب للمجموعة، أو النقاط الغالية التي حصدها من المنتخب الإماراتي الشقيق، وأن تتذكر المرحلة الأصعب القادمة، والتي لا تتطلب سوى تضافر جهود أحمد عيد، وطارق كيال، ومارفيك، وجماهير الوطن المخلصة في كل مكان. هذا الرباعي قادر على صناعة خيارات الانتصار والتحدي مع نجوم الوطن الميامين. نسعى يا أبا رضا إلى أن تتجاوز كافة المزايدات المغرضة من الكارهين لاتحادك، والانبهار الزائد من التطور الملحوظ في أداء المنتخب ومستواه الرفيع. فمن صخب التغريدات، وظهور مارفيك في قنوات التحليل، وتوجيه الاتهامات للاتحاد، إلى المديح والإشادة بالمدرب وعمله، ونسب النجاح لمن يريدون وفقًا للأهواء والمصالح الضيقة. ندعوك يا أبا رضا ألا تعير انتباهاً لثرثرة كل من هب ودب بشكل سلبي، وأن تركز على هدفك النبيل نحو موسكو 2018. نريدك أن تسمو فوق بعض العقول التي تحركها الميول المتعصبة والصراعات اللونية، باعتبارك ابن هذه الرياضة العريقة وأحد مؤسسي حضارتها الرياضية منذ سنوات عديدة. أنت تدرك تمامًا ما يصبو إليه منتخب الوطن وكيف يستمر في هذا التألق الباهر، كما فعلت في تأهلنا التاريخي عام 1998. بل أنت على يقين تام بأن رؤساء أندية النصر والاتحاد والأهلي والهلال والشباب هم شركاء أساسيون في نجاح هذا المنتخب، ويمثلون الحلقة الأهم في إكمال مسيرة صدارة الصقور الخضر ورفع راية التوحيد خفاقة في بلاد الفايكنج. نتمنى أيضًا ألا تستقي طموحات وآمال جماهير الوطن من أقلام التعصب وتغريدات الأهواء المضللة، فأنت خير من يعرفهم ويدرك طبيعتهم التي لا تتجاوز حدود التعصب الأعمى. نجوم منتخبنا الأبطال بحاجة ماسة إلى دعمك وعونك في مواجهة التحديات المتعلقة بعقودهم المالية وإيجاد حلول سلمية لها، وكذلك دعمهم بالتنسيق مع أنديتهم، فالتناغم والانسجام بين اللاعبين وأنديتهم هو أفضل إعداد وتجهيز لهؤلاء النجوم. إذن، موعدنا المنتظر في مدينة سوتشي الروسية الساحرة لإكمال هذه الحكاية المشرقة، حكاية الصعود إلى منصات التتويج.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة