اليونان والفتح والنصر- مجد خاطف وبريق خافت
المؤلف: فهد البندر08.05.2025

بصورة مفاجئة وغير متوقعة، حلت اليونان في بطولة كأس الأمم الأوروبية كبديل غير مرغوب فيه ليوجوسلافيا المستبعدة، الأمر الذي أثار دهشة المراقبين الذين توقعوا أن تتلقى شباك هذا الفريق المُستدعى على عجل وابلاً من الأهداف، ولكن على نحو مغاير تمامًا، تحول لاعبوه إلى حصون دفاعية منيعة، وتمكنوا في نهاية المطاف من الفوز بالكأس الذهبية أمام أنظار كريستيانو رونالدو ورفاقه، في يوم تاريخي شهد خسارة البرتغال المدوية على أرضها وبين جماهيرها المتعصبة.
إن قصة المنتخب اليوناني هذه تذكرني بشكل خاص بالأندية المحلية كالفتح والنصر والأهلي، تلك الكيانات الرياضية التي سطع نجمها لفترة وجيزة ثم ما لبثت أن خفتت وتلاشت في لمح البصر.
إن الفرق التي تصل إلى قمة المجد بسرعة خاطفة، ثم سرعان ما تجد نفسها في ذيل قائمة الترتيب في المواسم اللاحقة، تثير حيرة ودهشة المراقبين، خاصةً مع الحفاظ على نفس اللاعبين والجهاز الفني، وكأن هذه الأندية تتبنى استراتيجية "الخطف والهروب" السريعة.
والأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب أكثر، هو أن هذه الفرق لم تتطلع إلى تحقيق إنجازات قارية عظيمة، ولم تضع حتى مجرد التقدم المتواضع في جدول ترتيب القارة ضمن خططها وأهدافها المستقبلية، بل شاركت في البطولة الآسيوية وكأنها تحضر وليمة عشاء متواضعة، لتخرج ببساطة من الباب الخلفي دون أي إنجاز يُذكر.
ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع الملحوظ؟ هل تكمن في اللاعبين أنفسهم، الذين يتكاسلون عن تحقيق المزيد من المجد بعد فترة من التألق، عندما تنطفئ شرارة الحماس في قلوبهم وتذبل عزائمهم القوية؟ أم في الأجهزة الفنية التي تستقدمها أنديتنا بملايين الدولارات، والتي تحقق النجاح في البداية، ثم يصيبها الملل والإحباط بسبب عدم قدرتها على التأقلم مع طبيعة الحياة الصحراوية القاسية وظروفها القاسية التي لا تتناسب إلا مع أبنائها الأقوياء، الذين صقلتهم الظروف القاهرة حتى أصبحوا أشدّ صلابةً وقسوةً من الصخر نفسه.
لقد جاء الهولندي رايكارد إلى فريقنا متبعًا أسلوب "الخطف والهروب" غير المسؤول، ورحل ومعه إخفاق ذريع لم يشهد له تاريخ الرياضة السعودية مثيلاً، ولكن على النقيض تمامًا، حضر بيرت فان مارفيك، وهو هولندي آخر، وجلب معه النجاح والتوفيق، حيث تولى تدريب الصقور الخضر ولم يعرفوا طعم الهزيمة منذ قدومه، وتفاؤلنا يقودنا بثبات نحو البطولة الكبرى للمرة الرابعة، وهذا التفاؤل يعززه الاجتهاد والإصرار الذي يتحلى به العابد والمولد ورفاقهما، ومما لا شك فيه أننا سنتأهل إلى النهائيات بدعم ومساندة جماهيرنا العاشقة التي لا تعرف الكلل أو الملل، والتي تظل وفية ومخلصة مهما كانت الظروف، فهم يعشقون الوطن بجنون، وترتفع رايته الخضراء خفاقةً عاليةً في قلوبهم، قلوبهم تنبض بحبه وتتحرك دماؤهم خضراء رغم حمرتها.
إن قصة المنتخب اليوناني هذه تذكرني بشكل خاص بالأندية المحلية كالفتح والنصر والأهلي، تلك الكيانات الرياضية التي سطع نجمها لفترة وجيزة ثم ما لبثت أن خفتت وتلاشت في لمح البصر.
إن الفرق التي تصل إلى قمة المجد بسرعة خاطفة، ثم سرعان ما تجد نفسها في ذيل قائمة الترتيب في المواسم اللاحقة، تثير حيرة ودهشة المراقبين، خاصةً مع الحفاظ على نفس اللاعبين والجهاز الفني، وكأن هذه الأندية تتبنى استراتيجية "الخطف والهروب" السريعة.
والأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب أكثر، هو أن هذه الفرق لم تتطلع إلى تحقيق إنجازات قارية عظيمة، ولم تضع حتى مجرد التقدم المتواضع في جدول ترتيب القارة ضمن خططها وأهدافها المستقبلية، بل شاركت في البطولة الآسيوية وكأنها تحضر وليمة عشاء متواضعة، لتخرج ببساطة من الباب الخلفي دون أي إنجاز يُذكر.
ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع الملحوظ؟ هل تكمن في اللاعبين أنفسهم، الذين يتكاسلون عن تحقيق المزيد من المجد بعد فترة من التألق، عندما تنطفئ شرارة الحماس في قلوبهم وتذبل عزائمهم القوية؟ أم في الأجهزة الفنية التي تستقدمها أنديتنا بملايين الدولارات، والتي تحقق النجاح في البداية، ثم يصيبها الملل والإحباط بسبب عدم قدرتها على التأقلم مع طبيعة الحياة الصحراوية القاسية وظروفها القاسية التي لا تتناسب إلا مع أبنائها الأقوياء، الذين صقلتهم الظروف القاهرة حتى أصبحوا أشدّ صلابةً وقسوةً من الصخر نفسه.
لقد جاء الهولندي رايكارد إلى فريقنا متبعًا أسلوب "الخطف والهروب" غير المسؤول، ورحل ومعه إخفاق ذريع لم يشهد له تاريخ الرياضة السعودية مثيلاً، ولكن على النقيض تمامًا، حضر بيرت فان مارفيك، وهو هولندي آخر، وجلب معه النجاح والتوفيق، حيث تولى تدريب الصقور الخضر ولم يعرفوا طعم الهزيمة منذ قدومه، وتفاؤلنا يقودنا بثبات نحو البطولة الكبرى للمرة الرابعة، وهذا التفاؤل يعززه الاجتهاد والإصرار الذي يتحلى به العابد والمولد ورفاقهما، ومما لا شك فيه أننا سنتأهل إلى النهائيات بدعم ومساندة جماهيرنا العاشقة التي لا تعرف الكلل أو الملل، والتي تظل وفية ومخلصة مهما كانت الظروف، فهم يعشقون الوطن بجنون، وترتفع رايته الخضراء خفاقةً عاليةً في قلوبهم، قلوبهم تنبض بحبه وتتحرك دماؤهم خضراء رغم حمرتها.