بطانية الموضة ومعاناة المشردين- نظرة في أزياء الشتاء العصرية
المؤلف: خالد السليمان08.19.2025

أعلنت شركة متخصصة في إنتاج البطانيات القابلة للارتداء أن مفهوم منتجها، الذي لاقى استحساناً واسعاً، انبثق من ضرورة تلبية احتياجات الأفراد إلى أزياء شتوية مريحة وعملية تنسجم مع متطلبات الحياة المعاصرة، الأمر الذي أدى إلى تحقيق أرقام مبيعات غير مسبوقة في غضون أسابيع قليلة فقط!
واقع الأمر أن هذه المؤسسة لم تأتِ بمنتج فريد من نوعه، فالمشردون في أرجاء مدن أمريكا وأوروبا وسائر الدول ذات المناخ البارد يعتمدون على الأغطية كملبس دائم، والأهم من ذلك أن يدرك لابسو هذه البطانية "العصرية" معاناة الأشخاص بلا مأوى في كل مكان ومدى صعوبة ظروفهم المعيشية!
لطالما انتابني شعور بالأسى تجاه هؤلاء المعدمين واعتبرتهم تذكيراً بصلابة المجتمع قبل قسوة الأقدار، فأن يصبح رصيف الطريق هو الملجأ الأوحد لأي إنسان فهذا مؤشر على بلوغه أدنى مستويات البؤس والشقاء!
يقال إن ثمة فئة من المشردين يفضلون هذا النمط المعيشي فراراً من مجريات حياتهم النظامية المعتادة، بل إن من بينهم من بلغ مراتب علمية ووظيفية مرموقة، إلا أنني أرى أن كل من يختار سلوك هذا الدرب هو شخص يعاني من اعتلال نفسي يستدعي التدخل العلاجي، إذ لا يقدم على حياة التشرد إلا من أفقدته وطأة الحياة ومتاعبها اتزانه الذهني!
في الختام، أود أن تعمد شركة البطانية المذكورة إلى تخصيص جزء من عائداتها لبرامج دعم المشردين، فلهؤلاء نصيب من حقوق فكرتها الرائدة!
واقع الأمر أن هذه المؤسسة لم تأتِ بمنتج فريد من نوعه، فالمشردون في أرجاء مدن أمريكا وأوروبا وسائر الدول ذات المناخ البارد يعتمدون على الأغطية كملبس دائم، والأهم من ذلك أن يدرك لابسو هذه البطانية "العصرية" معاناة الأشخاص بلا مأوى في كل مكان ومدى صعوبة ظروفهم المعيشية!
لطالما انتابني شعور بالأسى تجاه هؤلاء المعدمين واعتبرتهم تذكيراً بصلابة المجتمع قبل قسوة الأقدار، فأن يصبح رصيف الطريق هو الملجأ الأوحد لأي إنسان فهذا مؤشر على بلوغه أدنى مستويات البؤس والشقاء!
يقال إن ثمة فئة من المشردين يفضلون هذا النمط المعيشي فراراً من مجريات حياتهم النظامية المعتادة، بل إن من بينهم من بلغ مراتب علمية ووظيفية مرموقة، إلا أنني أرى أن كل من يختار سلوك هذا الدرب هو شخص يعاني من اعتلال نفسي يستدعي التدخل العلاجي، إذ لا يقدم على حياة التشرد إلا من أفقدته وطأة الحياة ومتاعبها اتزانه الذهني!
في الختام، أود أن تعمد شركة البطانية المذكورة إلى تخصيص جزء من عائداتها لبرامج دعم المشردين، فلهؤلاء نصيب من حقوق فكرتها الرائدة!