مسرح التلفزيون والإذاعة- منصة انطلاق عمالقة الفن السعودي
المؤلف: 08.04.2025

لقد قدم «مسرح التلفزيون» في بداياته خدمات جليلة لفنانين كثر، حيث كان بمثابة منصة إعلامية هامة ساهمت في إبراز مواهبهم. كان المسرح بمثابة نافذة أطل منها الفنانون على الجمهور، مقدماً لهم العديد من المزايا والفوائد، ولعل أبرزها تكريس الفن الغنائي وإضفاء أجواء من البهجة والترفيه على المجتمع. كان هذا المسرح يمثل فرصة سانحة للفنانين لعرض إبداعاتهم الغنائية بشكل دوري، حيث كان الجمهور ينتظر بشغف مواسم برنامج مسرح التلفزيون لمشاهدة فنانيهم المحبوبين والاستمتاع بأغانيهم العذبة.
وبرز في ذلك المسرح فنانون عظام أمثال طارق عبدالحكيم، وعبدالله محمد، وطلال مدّاح، وقد نلت أنا شخصياً شرف هذا التشوق والانتظار في فترة الستينات. كما شهد مسرح الإذاعة لحظة تاريخية، وهي إطلاق أغنية «وردك يا زارع الورد» للفنان طلال مداح في المبنى القديم بجدة بحي الكندرة، أمام فندق «قصر الكندرة» الشهير آنذاك. وقد استضاف هذا الفندق رموز الفن والأدب عند زيارتهم لجدة، مثل أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، وأحمد رامي، وسعد عبدالوهاب، وغيرهم الكثير. ولا يزال مسرح الإذاعة شاهداً على بزوغ نجم الفنان السعودي القدير حسين فقيه، الذي ذاع صيته في الستينات بأغنيات مثل «جميل وأسمر شغل قلبي، حبيبي يا لون الزهر ياللي كلامك درر»، قبل أن يبتعد عن الأضواء مبكراً.
وأرى أن هذا المسرح كان بمثابة حلبة سباق إيجابية لتقديم الأغنية السعودية المتميزة والحديثة منذ أواخر الستينات، وتحديداً بين عامي 1970 و1971، حيث شهدت تلك الفترة إنتاجاً غنائياً خصباً وأغنيات راسخة في الذاكرة، بالإضافة إلى بداية تحول ثقافي جميل لأنماط فنية متنوعة من النبطي والسامري، والتي أصبحت علامات بارزة في مسيرتي الفنية. كما أتيحت لي الفرصة لتعزيز مسيرتي المهنية وتكريس نجاحي من خلال دعوتي للمشاركة في المسرح مع فنانين مرموقين مثل وديع الصافي، وفهد بلان، وإحسان صادق، وغيرهم الكثير. والأهم من ذلك أن المسرح شهد منذ عام 1970 اتجاهاً فنياً جديداً، وهو دخولي عالم الأغنية النبطية بشكل أعمق، بداية بأغنية «غريب والله غريب». وتوالت بعدها العديد من الأعمال التي حققت نجاحاً جماهيرياً وفنياً كبيراً، وخاصةً مع الشاعر فالح الذي دعمت كلماته انطلاقتي في مسرح التلفزيون، بعد أن قدمت العديد من الألوان الحجازية مع أحمد صادق وعمر كدرس. وقد جمعني به التعاون في ثلاثة أعمال غنائية (رحت يم الطبيب والمعروفة بـ«جرح المودة»، سبحان الخلّاق الباري، شفتك وزاد بي الولع والشوق)، مما رسخ اسمي كفنان على خشبة المسرح، وأكد مكانتي في الساحة الفنية.
وبرز في ذلك المسرح فنانون عظام أمثال طارق عبدالحكيم، وعبدالله محمد، وطلال مدّاح، وقد نلت أنا شخصياً شرف هذا التشوق والانتظار في فترة الستينات. كما شهد مسرح الإذاعة لحظة تاريخية، وهي إطلاق أغنية «وردك يا زارع الورد» للفنان طلال مداح في المبنى القديم بجدة بحي الكندرة، أمام فندق «قصر الكندرة» الشهير آنذاك. وقد استضاف هذا الفندق رموز الفن والأدب عند زيارتهم لجدة، مثل أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، وأحمد رامي، وسعد عبدالوهاب، وغيرهم الكثير. ولا يزال مسرح الإذاعة شاهداً على بزوغ نجم الفنان السعودي القدير حسين فقيه، الذي ذاع صيته في الستينات بأغنيات مثل «جميل وأسمر شغل قلبي، حبيبي يا لون الزهر ياللي كلامك درر»، قبل أن يبتعد عن الأضواء مبكراً.
وأرى أن هذا المسرح كان بمثابة حلبة سباق إيجابية لتقديم الأغنية السعودية المتميزة والحديثة منذ أواخر الستينات، وتحديداً بين عامي 1970 و1971، حيث شهدت تلك الفترة إنتاجاً غنائياً خصباً وأغنيات راسخة في الذاكرة، بالإضافة إلى بداية تحول ثقافي جميل لأنماط فنية متنوعة من النبطي والسامري، والتي أصبحت علامات بارزة في مسيرتي الفنية. كما أتيحت لي الفرصة لتعزيز مسيرتي المهنية وتكريس نجاحي من خلال دعوتي للمشاركة في المسرح مع فنانين مرموقين مثل وديع الصافي، وفهد بلان، وإحسان صادق، وغيرهم الكثير. والأهم من ذلك أن المسرح شهد منذ عام 1970 اتجاهاً فنياً جديداً، وهو دخولي عالم الأغنية النبطية بشكل أعمق، بداية بأغنية «غريب والله غريب». وتوالت بعدها العديد من الأعمال التي حققت نجاحاً جماهيرياً وفنياً كبيراً، وخاصةً مع الشاعر فالح الذي دعمت كلماته انطلاقتي في مسرح التلفزيون، بعد أن قدمت العديد من الألوان الحجازية مع أحمد صادق وعمر كدرس. وقد جمعني به التعاون في ثلاثة أعمال غنائية (رحت يم الطبيب والمعروفة بـ«جرح المودة»، سبحان الخلّاق الباري، شفتك وزاد بي الولع والشوق)، مما رسخ اسمي كفنان على خشبة المسرح، وأكد مكانتي في الساحة الفنية.