مضيفات الطيران والإصابة بالسرطان- دراسة هارفارد تكشف المخاطر

أظهرت نتائج دراسة مذهلة قام بها باحثون من جامعة هارفارد المرموقة في الولايات المتحدة أن مضيفات الطيران يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بمرض السرطان مقارنة بالنساء العاملات في وظائف أخرى. الدراسة، التي فحصت بيانات 5366 مضيفة جوية، كشفت أن واحدة من كل سبع مضيفات قد تصاب بالمرض الخبيث. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن معدل الإصابة بسرطان الثدي ارتفع بنسبة مذهلة بلغت 50% بين المضيفات مقارنة ببقية النساء العاملات، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى التعرض للإشعاع الكوني الذي يزداد بشكل كبير على ارتفاعات عالية، حيث يتراوح التعرض هناك من 100 إلى 300 ضعف.

وأوضحت الدكتورة أيرينا موردوخوفيتش، رئيسة فريق البحث، أن هذه النتائج كانت غير متوقعة نظرًا لانخفاض وزن المضيفات وعزوفهن عن التدخين، وهما عاملان عادة ما يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وأشارت الدراسة كذلك إلى أن نسبة الإصابة بالسرطان بين المضيفات قد ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ويعزى ذلك إلى الزيادة في ارتفاع تحليق الطائرات وإلى الرحلات الجوية الأطول مقارنة بالفترات السابقة. الدراسة دقّت ناقوس الخطر وشدّدت على ضرورة إجراء المزيد من البحوث والدراسات لفهم العوامل الأخرى التي قد تساهم في هذا الارتفاع المقلق في معدلات الإصابة بالسرطان بين مضيفات الطيران، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف البيئية والمهنية الفريدة التي يتعرضن لها خلال عملهن.