موسم الرياض 2025- تحوّل جذري نحو المواهب السعودية والخليجية
المؤلف: وفاء الرشيد08.20.2025

في منعطف تاريخي يعكس الطموح الثقافي المتنامي، أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن اعتماد موسم الرياض لعام 2025 بشكل كامل على المواهب السعودية والخليجية من العازفين والموسيقيين... هذا القرار الشجاع لا يمثل مجرد تعديل في قائمة الفنانين المشاركين، بل يشكل حجر الزاوية لبزوغ صناعة فنية وطنية راسخة، قادرة على التربع بجدارة على عرش الفن إقليمياً وعالمياً.
لقد كان الاعتماد على الكفاءات الأجنبية هو السائد لسنوات طويلة، ولكن هذا القرار الجسور يصدح بوضوح: نمتلك المهارة الاستثنائية، والعشق المتأجج، والتصميم الراسخ، وما ينقصنا هو الفرصة الذهبية! ولذا، فإن هذا التطور ليس حدثاً منعزلاً، بل هو جزء لا يتجزأ من رؤية شاملة تتضمن قرارات ومبادرات طموحة تهدف إلى البناء من الداخل وترسيخ مستقبل فني سعودي مزدهر ومتكامل.
ففي الأعوام القليلة الماضية، شهدت المملكة قفزة نوعية في تطوير البنية التحتية الثقافية: بدءًا من تأسيس المعهد الملكي للفنون التقليدية، مروراً بأول أكاديمية حكومية للفنون والثقافة، وصولاً إلى إطلاق معهد ثقّف لصقل مهارات الموهوبين في مجالات المسرح والموسيقى والفنون البصرية.. علاوة على ذلك، أُدرجت مادة الموسيقى بشكل رسمي في المناهج التعليمية، مع تعيين أكثر من 9,000 معلم ومعلمة متخصصين لتدريسها في مختلف المدارس، وإطلاق أول دبلوم موسيقي معتمد، بالإضافة إلى برامج أكاديمية متخصصة في جامعات عريقة مثل جامعة الأميرة نورة، وجامعة عفت.
كما احتضنت العاصمة الرياض افتتاح «بيت العود» كصرح متخصص في تعليم فن العزف على العود وصناعته، بإشراف نخبة من الخبراء العالميين، بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي العربي العريق وتطويره، وتحويله إلى منارة لتخريج جيل جديد من العازفين المهرة والمحترفين.
وعلى صعيد المسارح والمهرجانات، تبرز مشاريع عملاقة مثل مسرح إثراء في الظهران، ومهرجان الأوبرا الدولي في الرياض، وعروض Saudi Orchestra التي مزجت التراث السعودي الأصيل بالتوزيع الأوركسترالي العالمي، فضلاً عن مشروع دار الأوبرا الملكية في الدرعية المزمع افتتاحها عام 2028 لتكون صرحاً ثقافياً عالمياً بارزاً بميزانية ضخمة تتجاوز 1.4 مليار دولار.
صناعة الترفيه لا تنمو بين عشية وضحاها؛ وقد تواجه البدايات بعض التحديات، ولكن مسيرتنا حافلة بتجاوز الصعاب، والتاريخ يشهد أن القرارات الجريئة هي التي تصنع التحولات العظيمة والقفزات النوعية.
إن ما نشهده اليوم هو استثمار حقيقي في الكفاءات البشرية السعودية، ووضع لبنة أساسية لقاعدة فنية شامخة تنمو وتزدهر مع مرور الوقت لتصبح لاحقاً مصدراً للإبداع والتصدير الثقافي المتميز.
هذا التحول ليس مجرد حدث فني عابر، بل هو جزء لا يتجزأ من مشروع وطني طموح لبناء قوة ناعمة سعودية مؤثرة، قادرة على المنافسة والتميز على الصعيد العالمي. ولعلنا، عندما نعود بعد أعوام لاستعراض تاريخ الفن السعودي، سنجد أن موسم الرياض 2025 كان نقطة التحول المحورية التي غيرت المسار... إلى الأبد.
لقد كان الاعتماد على الكفاءات الأجنبية هو السائد لسنوات طويلة، ولكن هذا القرار الجسور يصدح بوضوح: نمتلك المهارة الاستثنائية، والعشق المتأجج، والتصميم الراسخ، وما ينقصنا هو الفرصة الذهبية! ولذا، فإن هذا التطور ليس حدثاً منعزلاً، بل هو جزء لا يتجزأ من رؤية شاملة تتضمن قرارات ومبادرات طموحة تهدف إلى البناء من الداخل وترسيخ مستقبل فني سعودي مزدهر ومتكامل.
ففي الأعوام القليلة الماضية، شهدت المملكة قفزة نوعية في تطوير البنية التحتية الثقافية: بدءًا من تأسيس المعهد الملكي للفنون التقليدية، مروراً بأول أكاديمية حكومية للفنون والثقافة، وصولاً إلى إطلاق معهد ثقّف لصقل مهارات الموهوبين في مجالات المسرح والموسيقى والفنون البصرية.. علاوة على ذلك، أُدرجت مادة الموسيقى بشكل رسمي في المناهج التعليمية، مع تعيين أكثر من 9,000 معلم ومعلمة متخصصين لتدريسها في مختلف المدارس، وإطلاق أول دبلوم موسيقي معتمد، بالإضافة إلى برامج أكاديمية متخصصة في جامعات عريقة مثل جامعة الأميرة نورة، وجامعة عفت.
كما احتضنت العاصمة الرياض افتتاح «بيت العود» كصرح متخصص في تعليم فن العزف على العود وصناعته، بإشراف نخبة من الخبراء العالميين، بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي العربي العريق وتطويره، وتحويله إلى منارة لتخريج جيل جديد من العازفين المهرة والمحترفين.
وعلى صعيد المسارح والمهرجانات، تبرز مشاريع عملاقة مثل مسرح إثراء في الظهران، ومهرجان الأوبرا الدولي في الرياض، وعروض Saudi Orchestra التي مزجت التراث السعودي الأصيل بالتوزيع الأوركسترالي العالمي، فضلاً عن مشروع دار الأوبرا الملكية في الدرعية المزمع افتتاحها عام 2028 لتكون صرحاً ثقافياً عالمياً بارزاً بميزانية ضخمة تتجاوز 1.4 مليار دولار.
صناعة الترفيه لا تنمو بين عشية وضحاها؛ وقد تواجه البدايات بعض التحديات، ولكن مسيرتنا حافلة بتجاوز الصعاب، والتاريخ يشهد أن القرارات الجريئة هي التي تصنع التحولات العظيمة والقفزات النوعية.
إن ما نشهده اليوم هو استثمار حقيقي في الكفاءات البشرية السعودية، ووضع لبنة أساسية لقاعدة فنية شامخة تنمو وتزدهر مع مرور الوقت لتصبح لاحقاً مصدراً للإبداع والتصدير الثقافي المتميز.
هذا التحول ليس مجرد حدث فني عابر، بل هو جزء لا يتجزأ من مشروع وطني طموح لبناء قوة ناعمة سعودية مؤثرة، قادرة على المنافسة والتميز على الصعيد العالمي. ولعلنا، عندما نعود بعد أعوام لاستعراض تاريخ الفن السعودي، سنجد أن موسم الرياض 2025 كان نقطة التحول المحورية التي غيرت المسار... إلى الأبد.