نماذج الأندية- عشق الأمس وعداء اليوم.. حرب خفية وتخريب مستمر

المؤلف: أحمد الشمراني07.31.2025
نماذج الأندية- عشق الأمس وعداء اليوم.. حرب خفية وتخريب مستمر

تزخر أروقة أنديتنا بنماذج مؤسفة تستلزم مواجهة حازمة من قبل مجالس إدارات الأندية نفسها، وبدعم من الإعلام المنتمي لهذه الأندية.

هذه النماذج، ويا للأسف، ما إن تغادر أسوار النادي حتى تنقلب إلى جزء من آلة حرب ضروس ضده، مستخدمةً في ذلك شتى الوسائل الملتوية التي تختلف باختلاف الشخص وخلفياته.

فمنهم من يتفنن في تسريب أدق أسرار النادي، ومنهم من يعقد تحالفات مشبوهة مع الأندية المنافسة، بينما الفئة الأخطر على الإطلاق فهي التي تنخرط في معارك ضارية لإفشال رئيس النادي وإدارته، ساعيةً بكل ما أوتيت من قوة لعرقلة مسيرتهم وتحقيق النجاح، ويا لها من وجوه قبيحة تلك التي تختبئ خلف ستار الولاء الزائف.

ولو تعمقنا أكثر في استعراض الوسائل الدنيئة التي يلجأ إليها هؤلاء، لربما صعقتم من هول بشاعتها وخروجها عن كل حدود اللياقة والأخلاق.

وهذه الظاهرة المشينة لا تقتصر على أندية بعينها، بل تتفشى في كل الأندية على اختلاف أحجامها ومكانتها، حقًا لا أدري ما هو الاسم الأنسب الذي نطلقه على هذه الحروب القذرة.

قد يتبادر إلى ذهن أحدهم سؤال مشروع: كيف يعقل أن يتحول عاشق الأمس، والمحب المتيم لناديه، بكل هذه السهولة إلى مخرب وعدو لدود، يسعى لتقويض استقراره والنيل منه، بعد أن كان هذا النادي سببًا في شهرته وتجاوزه محيطه الضيق؟.

نعم، هذا معقول تمامًا، وأؤكد لكم أنه معقول بناءً على اطلاعي الواسع على العديد من هذه النماذج البائسة، والتي تتنوع في أساليبها وتتفق جميعًا في مبدأ الحرب المعلنة على النادي.

ففي أندية الاتحاد والهلال والأهلي والنصر والشباب وغيرها من الأندية، يسير التخريب والتسريب على قدم وساق، وكأنها مهمة مقدسة لدى هؤلاء.

ولكن لب القضية لا يكمن هنا، بل في السبب الذي يدعو الأندية لعدم مواجهة هؤلاء المخربين وكشفهم أمام الرأي العام، لكي يعلم الجمهور حقيقة عشق الأمس الذي تحول إلى عداء مستحكم اليوم.

أتساءل وأنا على يقين تام بأن كل ناد، من خلال إدارته الحالية، يعرف عن هؤلاء المخربين أكثر مما يعرفون هم عن أنفسهم، ولكن الجميع يتحفظ ويتجنب المواجهة المباشرة، خشية الانزلاق إلى حروب داخلية لا طائل منها، خاصة وأن كل مخرب منهم يمتلك أذرعًا إعلامية قوية تدعمه وتدافع عنه كجزء من اللعبة القذرة.

وهنا لا بد لي من أن أقول كلمة حق وإنصاف بحق أولئك الذين يظلون أوفياء لأنديتهم، ثابتين على مواقفهم وعشقهم، رغم أنهم تضرروا في السابق من أفاعيل هؤلاء المخربين أثناء عملهم في النادي.

أما ما يتعلق باختلاس أموال الأندية، فهذا موضوع آخر متشعب لا أود الخوض فيه الآن، خشية أن أجر إلى نفق مظلم يقودنا إلى متاهات لا نهاية لها، على الرغم من أن هناك أندية لم تسكت عن حقوقها وقامت برفع دعاوى قضائية إلى الجهات المعنية للمطالبة بها.

إياكم أن تنخدعوا بفلان المخلص وفلان العاشق، فمن يقف ضد ناديه ويتعاون مع أندية أخرى، ومن يسرب أوراق ناديه للإعلام، ومن يشتري ولاء بعض اللاعبين أو العاملين في النادي للإضرار بإدارته، أمثال هؤلاء لا يستحقون الاحترام أو التقدير، بل يستحقون الاحتقار والنبذ.

فعلًا لا يراك..

أسقط.. اغمز.. المز.. اصرخ.. قل ما تريد فكما قلت لك صدقني لا يراك.

أسألك لكي أراك هل تعتقد أنه «جاب خبرك»؟.

أخيرًا.. طلبتك ارفع صوتك ربما يسمعك.

ومضة

الفقير من أصدق العشاق لأنه لا يوجد ما يقدمه من إغراءات سوى من قلبه.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة